كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج جويبر عن عكرمة، مثله.
وأخرج جويبر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآية في ابن مسعود، وعمار، وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {يحذر الآخرة} يقول: يحذر عذاب الآخرة.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه، أنه كان يقرأ {أمن هو قانت آناء الليل ساجدًّا وقائمًا يحذر عذاب الآخرة} والله تعالى أعلم.
أما قوله تعالى: {يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه}.
أخرج الترمذي والنسائي وابن ماجة عن أنس رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل وهو في الموت فقال «كيف تجدك؟» قال: أرجو وأخاف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الذي يرجو، وأمنه الذي خاف».
{قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ} أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وأرض الله واسعة} قال: أرضي واسعة فهاجروا واعتزلوا الأوثان.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} قال: لا والله ما هناك مكيال ولا ميزان.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} قال: بلغني أنه لا يحسب عليهم ثواب عملهم ولكن يزادون على ذلك.
وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله إذا أحب عبدًا أو أراد أن يصافيه صب عليه البلاء صبًا، ويحثه عليه حثًا، فإذا دعا قالت الملائكة عليهم السلام: صوت معروف قال جبريل عليه السلام: يا رب عبدك فلان اقض حاجته. فيقول الله تعالى: دعه إني أحب أن أسمع صوته. فإذا قال يا رب.. قال الله تعالى، لبيك عبدي وسعديك. وعزتي لا تدعوني بشيء إلا استجبت لك، ولا تسألني شيئًا إلا اعطيتك. أما أن أعجل لك ما سألت، وأما أن أدخر لك عندي أفضل منه، وأما أن أدفع عنك من البلاء أعظم منه. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وتنصب الموازين يوم القيامة، فيأتون بأهل الصلاة فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل الصيام فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل الصدقة فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل الحج فيوفون أجورهم بالموازين، ويؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان، ويصب عليهم الأجر صبًا بغير حساب حتى يتمنى أهل العافية أنهم كانوا في الدنيا تقرض أجسادهم بالمقاريض مما يذهب به أهل البلاء من الفضل. وذلك قوله: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}».
وأخرج الطبراني وابن عساكر وابن مردويه عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة، فلا يرفع لهم ديوان، ولا ينصب لهم ميزان يصب عليهم الأجر صبًا. وقرأ {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: يود أهل البلاء يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض.
{فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)} أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم} الآية. قال: هم الكفار الذين خلقهم الله للنار، زالت عنهم الدنيا وحرمت عليهم الجنة.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة} قال: {أهليهم} من أهل الجنة، كانوا أعدوا لهم لو عملوا بطاعة الله فغبنوهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم} يخسرونها فيتحسرون في النار أحياء، ويخسرون أهليهم فلا يكون لهم أهل يرجعون إليهم.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه {الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة} قال: ليس أحد إلا قد أعد الله تعالى له أهلًا في الجنة إن أطاعه.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد، مثله.
{لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16)} أخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله: {لهم من فوقهم ظلل} قال: غواش {ومن تحتهم ظلل} قال: مهاد.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سويد بن غفلة قال: إذا أراد الله أن يعذب أهل النار جعل لكل إنسان منهم تابوتًا من نار على قدره ثم أقفل عليه بأقفال من نار، فلا يعرف منه عرق إلا وفيه مسمار، ثم جعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار، ثم يقفل باقفال من نار، ثم يضرم بينهما نار فلا يرى أحد منهم أن في النار غيره. فذلك قوله: {لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل} وقوله: {لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش} [الأعراف: 41].
{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17)} أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله: {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها} قال: نزلت هاتان الآيتان في ثلاثة نفر كانوا في الجاهلية يقولون: لا إله إلا الله. في زيد بن عمرو بن نفيل، وأبي ذر الغفاري، وسلمان الفارسي.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان سعيد بن زيد، وأبو ذر، وسلمان، يتبعون في الجاهلية أحسن القول، وأحسن القول والكلام لا إله إلا الله. قالوا بها فانزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم {يستمعون القول فيتبعون أحسنه} الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال: {الطاغوت} الشيطان هو هاهنا واحد وهي جماعة. مثل قوله: {يا أيها الإِنسان ما غرك} [الانفطار: 6] قال: هي للناس كلهم الذين قال لهم الناس إنما هو واحد.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {والذين اجتنبوا الطاغوت} قال: الشيطان.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة {وأنابوا إلى الله لهم البشرى} قال: أقبلوا إلى الله {فبشر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} قال: أحسنه طاعة الله.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن الضحاك في قوله: {فيتبعون أحسنه} ما أمر الله تعالى النبيين عليهم السلام من الطاعة.
وأخرج سعيد بن منصور عن الكلبي في قوله: {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} قال: لولا ثلاث يسرني أن أكون قدمت. لولا أن أضع جبيني لله، وأجالس قومًا يلتقطون طيب الكلام كما يلتقطون طيب الثمر، والسير في سبيل الله.
وأخرج جويبر عن جابر بن عبد الله قال: لما نزلت {لها سبعة أبواب} [الحجر: 44]. أتى رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي سبعة مماليك، وأني أعتقت لكل باب منها مملوكًا. فنزلت هذه الآية {فبشر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}.
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد قال لما نزلت {فبشر عبادِ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديًا فنادى «من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة». فاستقبل عمر الرسول فرده فقال: يا رسول الله خشيت أن يتكل الناس فلا يعملون. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو يعلم الناس قدر رحمة الله لاتكلوا، ولو يعلمون قدر سخط الله وعقابه لاستصغروا أعمالهم».
{أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)} أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {لهم غرف من فوقها غرف} قال: علالي.
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ} أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض} قال: ما أنزل الله من السماء ولكن عروق في الأرض تغمره فذلك قوله: {فسلكه ينابيع في الأرض} فمن سره أن يعود الملح عذبًا فليصعد.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ في العظمة والخرائطي في مكارم الأخلاق عن الشعبي رضي الله عنه في قوله: {فسلكه ينابيع في الأرض} أصله من السماء.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {فسلكه ينابيع في الأرض} قال: عيونًا.
وأخرج عبد بن حميد عن الكلبي رضي الله عنه قال: العيون والركايا مما أنزل الله من السماء {فسلكه ينابيع في الأرض} والله أعلم.
{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} أخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {أفمن شرح الله صدره للإِسلام} الآية. قال: ليس المشروح صدره كالقاسية قلوبهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} قالوا: يا رسول الله فهل ينفرج الصدر؟ قال: «نعم» قالوا: هل لذلك علامة؟ قال: «نعم التجافي عن دار الغرور، والانابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزول الموت».
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} فقلنا يا رسول الله كيف انشراح صدره؟ قال: «إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح. قلنا يا رسول الله فما علامة ذلك؟ قال: الانابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والتأهب للموت قبل نزول الموت».
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجلًا قال: يا نبي الله أي المؤمنين أكيس؟ قال «أكثرهم ذكرًا للموت، وأحسنهم له استعدادًا، وإذا دخل النور القلب انفسح واستوسع. فقالوا: ما آية ذلك يا نبي الله؟ قال: الانابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزول الموت» ثم أخرج عن أبي جعفر عبد الله بن المسور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه، وزاد فيه {أفمن شرح الله صدره للإِسلام فهو على نور من ربه}.
أما قوله تعالى: {فويل للقاسية قلوبهم}.
وأخرج الترمذي وابن مردويه وابن شاهين في الترغيب في الذكر والبيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القاسي».
وأخرج أحمد في الزهد عن أبي الجلد رضي الله عنه، أن عيسى عليه السلام أوصى إلى الحواريين: أن لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم، وأن القاسي قلبه بعيد من الله ولكن لا يعلم.
وأخرج مردويه عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكل العباد ونومهم عليه قسوة في قلوبهم».
وأخرج العقيلي والطبراني في الأوسط وابن عدي وابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب والبيهقي في شعب الإِيمان وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة، ولا تناموا عليه فتقسو قلوبكم».
وأخرج ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يورث القسوة في القلب ثلاث خصال: حب الطعام، وحب النوم، وحب الراحة» والله أعلم.
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قالوا: يا رسول الله لو حدثتنا فنزل {الله نزل أحسن الحديث}.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما {الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني} قال: القرآن كله مثاني.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {مثاني} قال: القرآن يشبه بعضه بعضًا، ويرد بعضه إلى بعض.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما {كتابًا متشابهًا} حلاله وحرامه لا يختلف شيء منه. الآية تشبه الآية، والحرف يشبه الحرف {مثاني} قال: يثني الله فيه الفرائض، والحدود، والقضاء.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {كتابًا متشابهًا} قال: القرآن كله مثاني. قال: من ثناء الله إلى عبده.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {متشابهًا} قال: يفسر بعضه بعضًا، ويدل بعضه على بعض.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي رجاء رضي الله عنه قال: سألت الحسن رضي الله عنه عن قول الله تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا} قال: ثنى الله فيه القضاء. تكون في هذه السورة الآية، وفي السورة الآية الأخرى تشبه بها.
وأخرج عبد بن حميد عن أُبي رضي الله عنه قال: سأل عكرمة رضي الله عنه عنها، وأنا أسمع فقال: ثنى الله فيه القضاء.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم} هذا نعت أولياء الله نعتهم الله تعالى قال: تقشعر جلودهم، وتبكي أعينهم، وتطمئن قلوبهم إلى ذكر الله تعالى. ولم ينعتهم الله تعالى بذهاب عقولهم، والغشيان عليهم، إنما هذا في أهل البدع، وإنما هو من الشيطان.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله: {تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم} قال: إذا ذكروا سمعوا ذكر الله والوعيد اقشعروا {ثم تلين جلودهم} إذا سمعوا ذكر الجنة واللين {يرجون رحمة الله}.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن مردويه وابن أبي حاتم وابن عساكر عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: قلت لجدتي أسماء رضي الله عنها كيف كان يصنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأوا القرآن؟ قالت: كانوا كما نعتهم الله تعالى تدمع أعينهم، وتقشعر جلودهم. قلت: فإن ناسًا هاهنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية، فقالت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.